top of page

تطوير الذات- دائرة اهتمامك

تاريخ التحديث: 4 أغسطس 2023

دائرة التاثير ودائرة الاهتمام في أي دائره تقع انت ؟


دائرة الاهتمام هي مصطلح يشير إلى الأشياء والأنشطة التي تستحوذ على اهتمامنا ووقتنا في الحياة اليومية. تعتبر دائرة الاهتمام مجموعة من الجوانب المختلفة في حياتنا التي نولي لها اهتمامًا ونقضي وقتًا فيها.


تتنوع دوائر الاهتمام من شخص لآخر وتختلف بناءً على الاهتمامات والقيم الفردية. يمكن أن تشمل دائرة الاهتمام العلاقات الشخصية، والعمل والمهنة، والتعليم والتطوير الشخصي، والصحة والعافية، والهوايات والاهتمامات الشخصية، وغيرها الكثير.


يعتبر توازن دائرة الاهتمام مهمًا للحفاظ على صحة وسعادة شخصية متوازنة. فعندما يكون لدينا توازن جيد في دوائر الاهتمام المختلفة، فإننا نشعر بالرضا والإشباع الشخصي. ومن الضروري أن نولي اهتمامًا لجميع جوانب حياتنا وألا نغفل أو نهمل أي منها.


لذا، من المهم أن نقوم بتقييم دائرة اهتمامنا والعمل على تحقيق التوازن الصحي بين جوانب حياتنا المختلفة، وذلك من خلال تحديد الأولويات وإدارة الوقت بشكل فعال واستثماره في أمور تساهم في تحقيق الرضا والنجاح الشخصي.

  سارة المزيعل للاستشارات/الكوتشنج/تطوير الذات
سارة المزيعل للاستشارات/الكوتشنج/تطوير الذات

حياة أي شخص لا تخلو من المشاكل والضغوطات والإخفاقات،

ولكن ما يفرق بين كل شخص وآخر هو طريقة تعاطيه مع المشكلة..


فالبعض تجده يندب حظه، ويلوم كل شيء في حياته، بينما الآخر تجده يبادر بالبحث عن الحلول


الفرق يكمن في طريقة التفكير، فالأول يضع تفكيره في دائرة الاهتمام، والنوع الآخر يصب تفكيره في دائرة التأثير.


نعم، هناك بعض الدوائر في حياتنا التي لا تهمنا بنفس القدر أو ليست من أولوياتنا الرئيسية. فكل شخص لديه اهتمامات وأولويات مختلفة، وقد يجد بعض الدوائر غير ضرورية أو غير ملائمة لحياته الشخصية والمهنية.


من المهم أن نفهم أننا لا يمكننا أن نكون مهتمين بكل شيء في الحياة، وأنه من الطبيعي أن نركز على الأمور التي تعني لنا أكثر وتسهم في تحقيق أهدافنا وسعادتنا الشخصية. قد يتطلب هذا التصفية واختيار الأولويات والتركيز على الدوائر التي تلبي احتياجاتنا وتساهم في تحقيق تطلعاتنا.


ومع ذلك، قد يكون من المفيد أن نكون مدركين لبعض الدوائر الأخرى التي قد لا تهمنا بشكل كبير، وذلك لأنها قد تؤثر على حياتنا بطرق غير مباشرة. فقد يكون من الضروري أن نتعامل مع بعض الدوائر الغير مفضلة أو الضرورية للحفاظ على التوازن والاستقرار في حياتنا.


باختصار، يمكننا التركيز على الدوائر التي تهمنا بشكل أساسي وتساهم في تحقيق أهدافنا ورغباتنا الشخصية، وفي الوقت نفسه، نحتاج أيضًا إلى التعامل بحكمة مع الدوائر الأخرى التي قد لا تهمنا بشكل كبير لضمان الاستقرار والتوازن الشامل في حياتنا.


أنت لا تستطيع أن تمنع الازدحام المروري، فهو يقع في دائرة اهتمامك،

ولكن يمكنك الخروج مبكراً قبل ساعة الذروة، كما يمكنك الاستفادة من الوقت الذي تقضيه في السيارة أثناء الازدحام بالاستماع للمواد السمعية المفيدة، فهذا يقع ضمن دائرة تأثيرك.


الشخص الناجح هو من يعي أنه مهما بلغت الإحباطات والإخفاقات في حياته، فإن صب غضبه عليها وتذمره منها والشكوى والانتقاد والقلق المتواصل من تأثيرات هذه الأمور عليه لن يغير شيئاً من الواقع،


فاذا كنا نهتم بالطقس و درجة الحرارة و غلاء الاسعار و ازمة المرور وضيق الشوارع و الفقر و

البطالة و الحروب و الارهاب او ننفق جل وقتنا في التركيز على عيوب الاخرين و على الظروف التي ليس لنا سيطرة عليها،فسينتهي بنا المطاف الى لوم المواقف و الظروف و اتهامها...

مما يولد لدينا شعورا بالاحباط واليأس


الاشخاص الناجحين يبادرون بتغيير مايمكن تغييره في دائرة التأثير..

وأهم ما يقع في دائرة التأثير هو أنت.

وأنت الوحيد القادر على تغيير نفسك.


دائرة الاهتمام ودائرة التأثير هما:

مفاهيم مرتبطة ببعضها البعض فيما يتعلق بالتفاعلات الاجتماعية والعلاقات الشخصية.


دائرة الاهتمام:

دائرة الاهتمام تشير إلى الأشخاص والأشياء التي نوليها اهتمامًا ونقضي وقتًا في التفكير والعمل بها. تشمل دائرة الاهتمام عادةً الأصدقاء والعائلة والشركاء العاطفيين والهوايات والاهتمامات الشخصية. يمكن أن تتغير دائرة الاهتمام من فرد لآخر وتختلف بناءً على الاهتمامات والقيم الفردية.


دائرة التأثير:

دائرة التأثير تشير إلى الأشخاص الذين يؤثرون على حياتنا وقراراتنا. يمكن أن تشمل دائرة التأثير الأصدقاء والعائلة والزملاء والمربين والمشاهير والقادة الروحيين والمؤثرين الآخرين. هؤلاء الأشخاص يمكن أن يؤثروا على قراراتنا وسلوكنا واعتقاداتنا ومشاعرنا.



العلاقة بين الدائرتين:

هناك تداخل بين دائرة الاهتمام ودائرة التأثير، حيث أن الأشخاص والأشياء التي نهتم بها غالبًا ما تكون من دائرة التأثير أيضًا. فعلى سبيل المثال، الأصدقاء والعائلة الذين نهتم بهم قد يكونون لهم تأثير كبير على قراراتنا وحياتنا بشكل عام. وبالمثل، الأشخاص الذين يؤثرون علينا قد يصبحون جزءًا من دائرة اهتمامنا ونبدي لهم اهتمامًا خاصًا.


من الضروري أن نكون حذرين في اختيار الأشخاص الذين يشكلون دائرة التأثير في حياتنا وأن نراعي تأثيرهم على صحتنا العقلية والعاطفية ونجاحنا الشخصي. وفي الوقت نفسه، يجب أن نحرص على تحديد دائرة الاهتمام بحيث تساعدنا على تحقيق السعادة والرضا في الحياة.


مختصر


ree

جميع أصناف الناس تتوزع اهتماماتهم بين دائرتين، الدائرة الأولى تسمى دائرة الاهتمام، والثانية تسمى دائرة التأثير.


فدائرة الاهتمام تمتاز بأنها تؤثر فينا ولا نستطيع التأثير فيها، وهي القضايا الكبرى والعامة التي يهتم بها أكثر الناس في المجتمع مثل غلاء الأسعار والبطالة والفقر وما شابهها من الاهتمامات. وهذه الأمور ليس للأفراد سلطة ولا قرار في تغييرها، لان موضوع التغيير والتأثير أكبر من مستواهم، وبالتالي فالانشغال الزائد فيها هدر للأوقات وضغط نفسي وعصبي وتأثر سلبي غالبا في العلاقات بين الناس كونها محل نزاع وخلاف دائم.


أما دائرة التأثير: فتمتاز بأنها تؤثر فينا ونحن أيضا نؤثر فيها، وهي القضايا الشخصية التي تقع تحت مسئوليتنا المباشرة، والتقصير فيها يسبب خللا كبيرا في طبيعة حياتنا، مثل: الاهتمام بالمعيشة، والتعليم والصحة والاسرة والأولاد وغيرها. ونحن جميعا نمتلك القرار في التغيير الإيجابي فيها. والانشغال فيها يؤدى الى التفوق والنجاح في تحقيق اهدافنا في الحياة وباستمرار.


الموضوع كاملا:

من أجمل ما كتبه المفكر ستيفن كوفي في كتابه الشهير العادات السبع للناس الأكثر فعالية، تقسيم دوائر تركيز الناس في انشطتهم الى دائرتين، سمى الدائرة الأولى دائرة الاهتمام وسمى الثانية دائرة التأثير.


فدائرة الاهتمام هي دائرة الأمور التي تؤثر بنا ولا نؤثر بها، وهي ما يشغل بال الناس في ليلهم ونهارهم من قضايا عامة وأمور ليس له عليها سيطرة ولا يملك لها قرار حتى يؤثر فيها ويغير من مسارها، بل أن التعاطي معها يسبب هدرا كبيرا في الأوقات ويزيد الضغط النفسي والعصبي، كما يؤدي الى كثرة الاختلافات وتوتر بل وانقطاع العلاقات الناتجة عن طبيعة تلك القضايا كونها عامة وكبيرة وخارج نطاق سيطرة الجميع من الأفراد. وبديهي ان يكون هناك خلافا مستمرا وصراعا محتدما، طالما أرخى الانسان لنفسه العنان في التعاطي مع الأمور الواقعة في هذه الدائرة.

أما دائرة التأثير / فهي الدائرة التي تؤثر بنا ونؤثر بها، فهي الانشغالات والمهام اليومية التي تشغلنا لكنها بقدر ما تؤثر فينا نحن نملك القدرة على تغييرها والتأثير فيها ، وتشتمل على كافة الأنشطة النافعة لنا مثل: الاهتمام بالتعليم والتربية والصحة وتحسين المستوى المعيشي وغيرها من الأمور. فالانشغال بهذه الأمور هي مسئوليتنا الحقيقة في هذه الحياة والتي يجب أن نكرس فيها أكثر أوقاتنا واهتماماتنا بدلا عن الانشغال بأمور خارجة عن إرادتنا وسيطرتنا.

العجيب أن نسبة 90% من الناس مشغولون بالأنشطة في دائرة الاهتمام ، ونسبة 10 % منهم منشغلون بدائرة التأثير وهم الناس الأكثر نجاحا وفاعلية كما يقرر ذلك ستيفن كوفي.


أمثلة

قضايا دائرة الاهتمام

ما يتعلق بقضايا المجتمع، قضايا الحروب والسلام، قضايا الاقتصاد والمناخ واخبار الحروب والشعوب المتحاربة وغيرها من الاهتمامات التي لا يستطيع الفرد بذاته ان يؤثر فيها فضلا عن ان يغيرها.


قضايا دائرة التأثير

ما يتعلق بشئون الشخص ذاته ومسئولياته وواجباته واسرته ونجاحاته وصلاح دنياه وآخرته، وكل ما يمكن أن يعود عليه بالنفع.


خطوات العمل

تخفيض الأنشطة في دائرة الاهتمام الى أبعد الحدود، ليس لأنها لاتهمنا بل العكس نحن نتعاطف معها ولكننا لا نملك تأثيرا عليها، فالانشغال بها كثيرا يعتبر هدر للأوقات وزيادة في الضغوط النفسية والعصبية.

بالإمكان تحويل بعض القضايا المقدور عليها من دائرة الاهتمام الى دائرة التأثير على سبيل المثال: للحد من ظاهرة الفقر في المجتمع، تأسيس جمعية لكفالة الاسر الفقير او الأيتام، أو انشاء معهد مهني لتأهيل الشباب على متطلبات سوق العمل برسوم رمزية او كاملة للتخفيف من البطالة ، فهنا خرجت هذه الأنشطة من دائرة الاهتمام ودخلت حيزا آخر هو التأثير.

زيادة الاهتمام بدائرة التأثير واستغلال اكبر قدر من الموارد في هذه الدائرة لأنها تعني المسئولية والنجاح والانشغال بالأمور الأكثر أهمية من خلال القدرة على التأثير فيها.




*د. سارة عبدالله عبدالعزيز المزيعل

 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل
الاستهداف السيبراني والمجتمعي للمملكة العربية السعودية: معركة الوعي في زمن التحولات

المملكة في دائرة الاستهداف الناعم      تشهد المملكة العربية السعودية، في ظل #رؤية 2030 وإصلاحاتها الطموحة، تحولاً جذرياً عزز من مكانتها الإقليمية والدولية. هذا الصعود السريع والتحول الجريء جعلاها هدفا

 
 
 

تعليقات


سارة المزيعل ، كوتشنج ، استشارات، تحليل شخصية، مدربة التطوير والاستدامة.

© Copyright , Sarahalmuzeal 2025 , All rights reserved.

سارة المزيعل ، كوتشنج ، استشارات، تحليل شخصية، مدربة التطوير والاستدامة.
bottom of page