تطوير الذات - الغضب وكيفية علاجه
- SaraH ALMuzeaL
- 2 أغسطس 2023
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 4 أغسطس 2023
سارة المزيعل ، كوتشنج ، استشارات، تحليل شخصية، مدربة التطوير والاستدامة.
الغضب هو شعور ينتج عن الاضطراب العاطفي والتوتر النفسي، ويمكن أن يكون بسبب موقف محدد أو عدة مواقف وأحداث. يمكن أن يتسبب الغضب في تغيير السلوك والتصرفات بشكل سلبي، وقد يؤدي إلى العدوانية والعنف إذا لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح.
ومن أسباب الغضب، يمكن ذكر:

1- الإحباط وعدم القدرة على تحقيق الأهداف المرجوة.
2- التعرض للإساءة أو الاعتداء.
3- التعرض للضغوط النفسية كالتحديات اليومية والمشاكل الشخصية.
4- الصحة الجسدية، حيث يمكن أن يؤثر الألم والتعب على المزاج ويزيد من الشعور بالغضب.
ويمكن التحكم في الغضب بعدة طرق، منها:
1- التنفس العميق والتركيز في النفس، وهذا يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والاسترخاء.
2- تحديد سبب الغضب والتعامل معه بشكل هادئ ومنطقي.
3- البحث عن الدعم النفسي والتحدث مع شخص موثوق به.
4- ممارسة التمارين الرياضية والنشاطات الخارجية، وهذا يمكن أن يساعد في تحسين المزاج وتخفيف الضغط النفسي.
5- تعلم التحكم في الغضب والتعامل معه بشكل صحيح، وهذا يمكن تحقيقه من خلال العلاج النفسي أو البرامج التدريبية المتخصصة في التحكم في الغضب.
كيفية تفادي الغضب وعلاجه ؟
يمكن تفادي الغضب عن طريق التعرف على مصادره والعمل على منع حدوثها. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتفادي الغضب:
1- التخطيط للمواقف المحتملة: يمكن تفادي الغضب من خلال التخطيط للمواقف المحتملة والتحضير لها بشكل جيد، وبذلك يمكن تجنب الصدمات والمفاجآت.
2- ممارسة الاسترخاء: يمكن تفادي الغضب من خلال ممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء، مثل التأمل واليوغا والتمارين التنفسية.
3- تحسين الاتصال بالآخرين: يمكن تفادي الغضب من خلال تحسين الاتصال بالآخرين والتواصل معهم بشكل فعال، والتعبير عن المشاعر بشكل واضح وصادق.
4- الحفاظ على صحة الجسم والعقل: يمكن تفادي الغضب من خلال الحفاظ على صحة الجسم والعقل، وذلك من خلال النوم الكافي وتناول وجبات غذائية صحية والابتعاد عن المؤثرات السلبية.
أما بالنسبة لعلاج الغضب، يمكن استخدام بعض الطرق المختلفة، مثل:
1- العلاج النفسي: يمكن تحسين تحكم الشخص في الغضب والتعامل معه بشكل صحيح من خلال العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الجماعي.
2- العلاج بالأدوية: يمكن استخدام بعض الأدوية لتحسين الحالة النفسية وتخفيف الغضب، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأدوية.
3- التدريب على التحكم في الغضب: يمكن تدريب الشخص على التحكم في الغضب والتعامل معه بشكل صحيح، وذلك من خلال البرامج التدريبية التخصصية المتاحة.
ويجب العلم أن علاج الغضب يختلف من شخص لآخر، ويجب استشارة الطبيب أو الخبير النفسي لتحديد الطريقة التي تناسب حالتك.
وهناك الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن الغضب وتعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم بشأنه. ومن هذه الأحاديث:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه: "من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء" (رواه الإمام أحمد)
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "إن الغضب يجعل الشيطان في الإنسان كما يجعل الخمر فيه" (رواه الإمام أحمد)
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه: "لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب" (رواه البخاري)
4- عن أبي بردة رضي الله عنه: "لما خلق الله الخلق، كتب في كتابه على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي" (رواه الإمام أحمد)
5- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يحسد إلا مؤمن، ولا يغتب إلا فاجر، ولا يحاسد إلا غضبان" (رواه الإمام أحمد).
وهذه الأحاديث تعلم المسلمين أن الغضب من الصفات السلبية التي يجب تجنبها، وأنه يمكن التحكم في الغضب بالصبر والتسامح والمحبة، وأن الله سبحانه وتعالى يحب الصابرين والمتحملين للأذى والمسامحين للناس !





تعليقات