(تحديات النجاح في وظيفة لائقة أمام الشابة السعودية) وحديث د. سارا لصحيفة أريبيان،تطوير الذات
- SaraH ALMuzeaL
- 3 يونيو 2023
- 4 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 26 يوليو 2023
مشاعل العنزي-أريبيان بزنس-
مشاعل العنزي – أريبيان بزنس- ما هو الجانب الذي تحتاج الشابة السعودية إتقانه للحصول على وظيفة لائقة وبعدها تحقيق النجاح المهني؟
أجابت على هذا الاستفسار وتساؤلات عديدة أخرى المدربة الكوتش والمستشارة/ سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المزيعل وهي مدرب معتمد لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وتقول:” كما تعلمون سوق العمل أصبح يتطلب وظائف حديثة لم تكن متواجدة سابقا فكان لزاماً على كل شابة، تبحث عن وظيفة في سوق العمل، أن تستعد لها إن كانت تريد التميّز لتكون موظفة جاذبة لسوق العمل ، فعليها الاستعداد بخطوات تساعدها على النجاح الوظيفي ويجب عليها الالتزام بها والإصرار على تنفيذها لتتمكن من الوصول إلى طموحها فعليها الاتي ..
وتضيف بالقول :
تطوير الذات
” أولا: يجب أن يكون لديها أهداف واضحة: سواء كانت مهنية أو شخصية، وفق إطار زمني محدد، ولابد تكون الأهداف واضحة محددة وقابلة للقياس، قد تكون قصيرة المدى أو طويلة المدى ، وعليها متابعة مدى تقدمها نحو هدفها مقابل الإطار الزمني المحدد، و تقييم التقدم، وبهذه الطريقة يمكن قياس مدى نجاحها من خلال تحديد الهدف.
ثانيا: تحتاج لوضع خطة صلبة: لتستطيع تتبع الخطة لابد أن تضع خطوات واضحة، لأن مستقبل بلا خطة وبلا اتجاه يعتبر مستقبل مُحبط، ستواجه كثير من التغييرات فلا تخشاها فهي متوقعه و تعتبر صحية ولتستعد لها!
ثالثا: تكوين علاقات عمل جيدة بروابط قوية لتدعمها وتدعمهم، فمستحيل أن تعيش بمعزل عن الآخرين، ففي رحلة النجاح، لابد أن تتعرف على علاقات مهمة وتحرص على تقييمها والعناية بها، وبناء علاقات جديدة على طول مسارها الوظيفي، فالنجاح رحلة ممتعة فلتستمتع بها مع الآخرين!
رابعا: لابد ان يكون لديها صفة (الإصرار): الحياة لا تخلو من العقبات والمصاعب والمنافسة الشديدة والعمل الجاد، ولكي تحقيق الموظفة لأهدافها المهنية ستتعرض لتلك التحديات القوية بشكل حقيقي إضافة إلى المتغيرات المفاجأة الغير متوقعة التي من المحتمل أن تخرجها عن مسارها وعن طريقها، إلا أن إصرارها وحزمها سيعيدها إلى الطريق مهما حدث ! فاذا فشلت أو رُفضت في وظيفة ما أو انحرفت عن المسار أو ضلت الطريق أثناء رحلتها المهنية ، إصرارها وطموحها وحزمها سيعيدها من جديد حتى تصل إلى النجاح. فالفشل لا يعني أن لا تكرر المحاولات في أماكن أخرى وأوقات أخرى، وتصر على العمل بجد على نفسها وتقدم طلباً في مكان آخر، يحمل نفس فكرة الوظيفة، فالأرزاق يقسمها رب العالمين ، وضروري أن تضع خطتك وهدفك في عين الاعتبار، ولا تتوقف عندما تنحرف عن المسار، لأنك سوف تنحرف عن المسار وهذا طبيعي ، لذا خطط لذلك واستعد له.
خامسا: القدرة على التكيف في بيئة العمل، اندمجي في بيئة عملك، تعرفي على زميلاتك، فإن القدرة على التكيف في العمل مهمة للغاية، سيجعلك تفهمين عملك بطريقة أسهل من زميلاتك القدامى، وبالتالي سينجز العمل بشكل اسرع وسيسلم العمل دون تأخير بالوقت، وبالتالي ستحققين النجاح في العمل وفي حياتك المهنية كلها.
وتضيف المدربة : خاصة إن لاحظ رؤساؤك إنك إنسانه فاعلة في الفريق وإنك تلعبين دورا رئيسي خاصة لو ساهمتي في تدريب زميلاتك فتحسب لك نقطة في ملفك الوظيفي وتعد من نقاط القوة لديك وغير مدرجة في الوصف الوظيفي، كل ذلك يساهم في دفع عجلة نجاحك إلى الامام!
سادسا: اللباقة السلوكية: قال الرسول صل الله عليه وسلم : (أقربكم مني منزلة يوم القيامة أحسنكم أخلاقا) الاخلاق هي المفتاح العظيم الذي يفتح الافاق لك إن أنت بدأت يومك بابتسامة واسبغت يومك بأدب ولطف لجميع الموظفين فستعتبر الموظفة المثالية بالمؤسسة فالأخلاق صفات الموظف الناجح، ولتحقيق مهنة ناجحة لابد أن تمتثل بأخلاق الإسلام أولا وتعامل جميع أقرانك باحترام ورقي، وتحاول بناء الثقة معهم،
سابعا: تعلمي من أخطاءك أثناء تقدمك المهني، تجاوزيها وتعلمي كل جديد ، ستصبح كل أخطاءك من الماضي، ستضحكين عليها مع تقدمك في السن، لا تلقي لها بالاً إلا في حالة التعلم منها فقط ! لكن لا تحمليها على كاهلك وتجلدين ذاتك بها ! لأنها ستمضي … وستتعلمين الأفضل وستتطورين وستصبحين أفضل وأفضل لتصبحين على قمة هرم التميز بمسؤولية وعقلانية مما يساعدك للتقدم والتطور بشكل أكبر وأسرع بأذن الله تعالى.
ما الذي تفتقر إليه بعض الشابات من مهارات تتكامل مع المؤهلات الاكاديمية؟
سوق العمل زاخر بالمهارات الشخصية أو الناعمة وهي العادات والسمات الشخصية التي تشكل أسلوب عملك سواءً بمفردك أو مع الآخرين. مثل التواصل الفعال مثلاً، يُعد واحدا من المهارات الشخصية الأكثر طلبا من قبل ملاك العمل، بالإضافة إلى مهارات أخرى مثل مهارات الاعتماد على الذات أو العمل الجماعي أو الاستماع للآخرين. إن المهارات الشخصية تلعب دورا مهما في عملية البحث عن فرص عمل أو التقديم إليها. ففي الوقت الذي تُسهم فيه المهارات التقنية Hard Skills في إتمام المهمات المتعلقة بوظيفة معينة بنجاح، تُعد المهارات الشخصية Soft Skills

أساسية لخلق جو إيجابي في بيئة العمل يساعد على رفع الإنتاجية
وتحقيق أهداف الشركة ورؤيتها.
قد يبحثون صاحب العمل غالبا عن الموظفين الذين يمتلكون مجموعة من المهارات التقنية والشخصية معا. في حين قد يبحث البعض عمن يمتلكون مهارات شخصية قوية، لأنه قليل من يتمتع بتلك الصفات، ويحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد. على سبيل المثال، ربما تبحث عن وظيفة في مجال الموارد البشرية، ولكنك تفتقر إلى مهارات استخد
ام أدوات تحليل البيانات لا انك تملك صفات تثبت فعالية مهاراتك الناعمة/ الشخصية (مثل التعاطف أو مهارات التواصل الفعال…الخ)، فقد يختارك صاحب العمل ويفضّلك على مرشّح آخر للوظيفة يمتلك مهارات صلبة أقوى منك، لكنه يفتقر للمهارات الناعمة التي تتمتّع أنت بها! ما يلي أهمّ المهارات الشخصي
ة الأكثر طلبا من أصحاب العمل في مختلف الوظائف: النزاهة ، الاعتماد على الذات ، مهارات التواصل الفعال ، الانفتاح ، مهارات العمل الجماعي ، الإبداع، مهارات حل المشكلات ، التفكير النقدي ، مهارات التكيف ، مهارات التنظيم ، الرغبة في التعلّم ، التعاطف ومع مرور الوقت والمتغيرات التي تحدث مفاجأة قد تتطور المهارات وتتغير أو يضاف اليها ما يخدم سوق العمل.
كيف تقدمين خبراتك في مجال التدريب، أي ما يسمى كوتش شخصي؟ و هل يمكن الاعتماد على الحلول الرقمية عبر الإنترنت مثلا؟
أولا: لابد من التدريب وجها لوجه: وطريقتنا في تقديم الخدمات الاجتماعية للمستفيدين ككوتش ومدرب شخصي عبر مواقع مملوكة لشركات معروفة وأنا عضوة فيها، أو عبر تطبيقات الوسائل الاجتماعية كالإنستغرام والسناب شات والواتساب، ومازال الأمر قيد التحسين لأنن
ا دائما نبحث عن الأفضل والأجود دائما ونبحث عن الأفكار الجديدة التي تخدم التدريب مدرب و مستفيد. عبر جلسات التدريب الشخصي عبر منصات انترنتيه او عبر لقاء حضوري، وقد يكون لعدة جلسات وفق حاجة المستفيد ورأي المدرب الشخصي في حالته.
ثانيا: مجال التدريب مجال خصب جدا وإدا بذرنا فيها بذرات خير سنحتاج إلى و
سائل عديدة لتثمر ثمرات التدريب يانعة منها وسائل مادية ومنها وسائل معنوية وعلى راسها التقنية والحلول الرقمية والتسارع الهائل الذي يفاجئانا بالمتغيرات، صنوان وغير صنوان، دائما يحذرنا أن الأيام تحمل دوما الجديد والمتغير والحديث، والمدرب المتمكن المواكب لكل ذلك، يعلم متى وأين يضع بذرته وماذا ستحتاج وفي أي وقت.
كما أن التدريب لا يختلف آن كان حضوريا أو عن بعد فكلاهما يخدم العملية التدريبية ويقدم خدمة اجتماعية يحتاجها افراد أو شركات بشرط ان يكون المدرب كفء لإيصال المعلومة للمتدرب وصقل مهاراته.





تعليقات