تطوير الذات - العربة الفارغة أكثر جلبة من العربة الممتلئة !
- SaraH ALMuzeaL
- 30 مايو 2023
- 3 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 5 أغسطس 2023
سارة المزيعل ، كوتشنج ، استشارات، تحليل شخصية، مدربة التطوير والاستدامة.

قد يكون للعربة الفارغة أكثر جلبة لأنها تبدو فارغة وغير مستغلة بشكل كامل.
فالعربة الممتلئة أكثر فعالية ونجاحًا لأنها تعكس استخدامًا كاملاً للموارد والقدرات.
في الحياة العملية والشخصية، النجاح والثقة بالنفس يأتي من الاستفادة الكاملة من الإمكانات والفرص المتاحة لنا. قد نشعر بالثقة بالنفس والتحفيز عندما نملأ حياتنا بالتحديات والأهداف والإنجازات تدل النجاح والتقدم والتطوير.
النجاح والثقة الحقيقية تكمن في إستغلال كل الفرص والموارد المتاحة لنا.
يستخدم هذا المثل في العديد من الثقافات للتعبير عن فكرة أن الأشياء الفارغة قد تبدو أكثر جلبة أو انتباهًا مقارنة بالأشياء الممتلئة. وعادةً ما يُستخدم في النقاشات حول الظواهر الاجتماعية أو السلوكية.
فالقارئ الكتب والمطلع هو مثل العربة المليئة بالفوائد والمعرفة و تعتبر القراءة وسيلة فاعلة لاكتساب المعرفة والتعلم والاستفادة من الفوائد العديدة.
عندما نقرأ الكتب، نتعلم من خبرات الآخرين ونكتسب رؤى جديدة. توفر لنا الكتب فرصة لاستكشاف مواضيع متنوعة وتطوير مهاراتنا في مجالات مختلفة. تساعدنا القراءة على توسيع آفاقنا وتعزيز فهمنا للعالم من حولنا.
قارئ الكتب يستفيد من ثبات ذهني وثقافي. إن قراءة الكتب بانتظام تعزز التفكير النقدي والتحليلي وتعمق المعرفة. تساهم القراءة في تنمية قدراتنا اللغوية وزيادة مفرداتنا، مما يؤدي إلى تحسين التواصل والتعبير.
لذا، إذا كنت ترغب في الاستفادة من الفوائد الكثيرة للقراءة، فأنصحك بأن تكون كالعربة المليئة بالفوائد، حيث ستجد ثباتًا وتطورًا مستمرًا في مهاراتك وفهمك. استمتع بالقراءة واستفد منها في حياتك الشخصية والمهنية.
التعلم والعلم مصدر ثابت للفوائد والاستقرار. بالاضافة إلى التعلم والعلم بشكل عام يتضمن العديد من الأساليب والممارسات التي تمنحنا التطور للافضل.
من خلال التعلم، نستكشف عالمًا جديدًا ونكتسب معرفة ومهارات جديدة. يمكننا أن نتعلم من الدروس والتجارب السابقة ونطور أنفسنا بشكل مستمر. من خلال العلم، نبحث ونكتشف الحقائق ونسعى لفهم العالم من حولنا بشكل أعمق.
التعلم والعلم يمنحانا الأدوات اللازمة للتطور الشخصي والمهني. يساعدنا التعلم على تطوير مهاراتنا وقدراتنا وتوسيع آفاقنا. يعزز العلم فهمنا للظواهر الطبيعية والاجتماعية ويساعدنا في اتخاذ القرارات الأفضل.
ايضا التحصيل العلمي يعد من روافد المعرفة والتعلم : فالحصول على الشهادات الجامعية هي أدوات هامة تعزز الثبات وتوفر فوائد عديدة. تعتبر الشهادات إثباتًا رسميًا لاكتساب المعرفة والمهارات في مجال محدد.
إليك بعض الفوائد التي يمكن أن توفرها الشهادات:
1. ثبات المعرفة: توفر الشهادات قاعدة متينة من المعرفة في المجال الذي تتعلمه. تضمن لك الشهادة أنك قمت بدراسة وفهم المفاهيم والمواضيع المتعلقة بتلك الشهادة.
2. الثقة الذاتية: يمكن أن تزيد الشهادات من ثقتك في قدراتك ومعرفتك. تعزز الشهادات الشعور بالاطمئنان والثقة بالنفس وتمنحك القدرة على التعامل مع التحديات والفرص بثقة أكبر.
3. فرص العمل: قد تفتح لك الشهادات أبوابًا جديدة في سوق العمل وتزيد من فرصك للحصول على وظائف أوفر وأفضل. تعتبر الشهادات إضافة قيمة لسيرتك الذاتية وتدل على احترافيتك واستعدادك للتحديات المهنية.
4. التقدم المهني: قد تساعد الشهادات في تعزيز فرص الترقية والتقدم في مجال عملك. تعكس الشهادات التفاني والاهتمام بالتطوير المهني وتظهر رغبتك في الاستمرار في التعلم والتطور.
ومع ذلك، يجب أن نذكر أن الشهادات ليست العامل الوحيد لتحقيق الثبات والنجاح. يجب أن تدمج الشهادات مع الخبرة العملية والمهارات العملية لتحقيق أقصى قدر من الفوائد والنجاح في حياتك المهنية.
قد يتسائل البعض عن المعدل الجامعي وأهميته ؟!
بعد المعدل الجامعي عامل مهم وله أهميته في بعض الحالات. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أنه ليس العامل الوحيد الذي يحدد نجاح شخص ما أو ثباته في الحياة.
أولاً، المعدل الجامعي يعتبر مهمًا للطلاب الذين يرغبون في الاستمرار في التعليم العالي ومواصلة دراساتهم العليا. في العديد من البرامج الأكاديمية والمؤسسات التعليمية، يتطلب القبول في برامج الماجستير والدكتوراه وجود معدل جامعي معين.
ثانيًا، في بعض الحالات، يمكن أن يؤثر المعدل الجامعي على فرص العمل. بعض أصحاب العمل قد يأخذون في الاعتبار المعدل الجامعي كمؤشر للتفاني والقدرة على العمل بجد. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الخبرة العملية والمهارات العملية لها أيضًا أهمية كبيرة في عملية التوظيف.
من ناحية أخرى، هناك العديد من الأشخاص الناجحين الذين لم يحققوا معدل جامعي عال، ولكنهم يتمتعون بمهارات وقدرات فريدة تمكنهم من تحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية.
في النهاية، يجب أن نركز على تطوير مهاراتنا وقدراتنا والسعي لتحقيق أهدافنا الشخصية والمهنية بغض النظر عن المعدل الجامعي. يجب أن نستثمر في تعلم مستمر وتنمية مهاراتنا والعمل بجد واجتهاد لتحقيق النجاح والثبات في الحياة.
لذا، إذا كنت تسعى إلى الثبات والاستقرار، فاستثمر في التعلم والعلم. كن مثل العربة المليئة بالمعرفة والاكتشافات، حيث ستجد تنمية مستدامة لمهاراتك وفهمك، وستتمكن من التأثير الإيجابي على حياتك والمجتمع من حولك.
نصيحة :
لا تدع لخطواتك صوت ، حافظ على انجازاتك بصمت !
فكثيرا من يضايقة تميزك وتفردك وإنجازاتك !
فكل فعل تفعله وكل نجاح تحققه، سيكون محط الانظار إن صدر صوت خطواتك !
هم لاهون، ولكن عندما يرون أثرك ظاهرا في كل مكان سيغيضهم لأنك إنشغلت بتحقيق إنجازات تفردك عنهم، هم ضائعون بتصفح منصات التواصل الإجتماعي، وحين يرون إختلافك وتفردك،وتقدمتهم كثيرا، ولكن واقعهم هم لم يتغير !
وكانوا يوما ينتقدون إقدامك و طموحك و حبك للتغيير! استمر .. في التعلم والتطور وتحقيق الانجازات ولكن .. بصمت !
كتبته د. سارة عبدالله عبدالعزيز المزيعل






تعليقات